مطلب يطلبه الكثير من الأطفال ويحتار الوالدين بين الاستجابة لطلبهم أو الرفض مخافة أن يتعرض الطفل للعض أو الخدش أو مخافة أن يتم تعذيب الحيوان الأليف بقصد أو بدون قصد؟

في هذا المقال نقدم أفضل النصائح والممارسات للتعامل مع هذا الطلب البريء…

ودون خلاف، القطط تمثل إضافة رائعة للعائلة فهم رفقاء جيدون للأطفال الصغار والكبار ولا تتمتع فقط بتأثير كبير بالنسبة للرفقة وحسب، بل على العكس تأثيرها يمتد إلى تعليم التعاطف والرحمة والمسؤولية، وبعض القطط ستقيم رابطًا مميزا مع الطفل.

وسواء كنت تفكر في تبني هريرة ( قطة ) أو تريد تعليم طفلك رعاية القطة المتواجدة لديك، فقد غطينا جوانب مهمة مثل: اختيار القط المناسب للأطفال، أو ماذا تفعل إذا كان القط خائف من طفلك.

وفي محاولة منا للوصول إلى حل يتناسب مع الجميع نستعرض معكم وفق أحدث الأبحاث المتخصصة الأسباب التي تشجعنا على السماح للطفل بالحصول على قطة. حيث أكد الباحثون أن القطط هي أفضل الحيوانات الأليفة للأطفال لأن صديقتنا القطة تستطيع تقديم علاقة عاطفية للأطفال يمكن التحكم فيها، والتي غالبًا ما لا تجدها مع الحيوانات الأليفة الأخرى مثل القوارض والأرانب والزواحف.

أولا: لنلقي نظرة على سبب كون القطط أفضل الحيوانات الأليفة للأطفال

ويعود ذلك لخمسة أسباب مهمة:

1-   تستطيع القطط تعليم الأطفال التهذيب:

إن الأطفال الذين يبلغون من العمر عام إلى ثلاثة أعوام يصبح رد فعلهم جيدًا حقًا حين يدركون أن القطة صغيرة وأنها بحاجة إلى أن يكونوا لطيفين معها.

أكد الباحثون أن إدراك الأطفال ينشأ في وقت مبكر ليعرفوا أن بعض الآداب المحترمة ضرورية لتكوين صداقات مع قطة.

إن وجود قطة اليفة يؤثر بشكل إيجابي على الأطفال لأنهم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر وعياً بمحيطهم ويتعلموا أن يكونوا حذرين ولطيفين.

2-   القطط تعلم الأطفال كيفية التحلي بالصبر:

نحن لا ندعي أن القطط تستطيع عمل المعجزات ولكنها توفر فرصة لتعليم الأطفال أن يأخذوا الأمور ببطء.

 قد تكون غريزة الطفل الأولى هي مطاردة القطة، ومحاولة الإمساك بها، وإعطاؤها حضنا بطريقة تلقائية وغير مدروسة.

 لكن، من المحتمل أن ينتهي به الأمر بخدش (أو عدة خدوش) إذا حاول سلوك هذا الطريق.

دع الهريرة ((القطة)) تأتي للعب عندما تكون جاهزةً وتنتهي من الاستكشاف فالقطة تكون خجولة للغاية عندما تتعرف على المنزل لأول مرة وفي غضون ساعات قليلة سوف تصبح بخير وعلى استعداد للعب، ولكن خلال هذه المدة يجب الحرص على ألا يضايقها الأطفال.

3-   تعلم القطط الأطفال أن يكونوا مسؤولين:

يمكن للهريرة (( القطة )) أن تقدم درسًا هاما في المسؤولية للأطفال الصغار-وتعزز احترام الأطفال لأنفسهم من خلال مرحلة الاهتمام بالآخر. 

فمن خلال تقديم الطعام للقطة كل يوم يشعر الطفل بأهمية حياة هذا المخلوق وأهمية القيام بذلك.

على الرغم من أن إشراف البالغين مطلوب إلا أنه يمكن لطفل لا يتجاوز عمره ثلاث أو أربع سنوات أن يبدأ في التعرف على ما يلزم لرعاية حيوان أليف.

نظرًا لأن القطط يمكن أن تعيش في داخل المنزل وفي مساحة محدودة (مثل شقة صغيرة) لذا فإن الأطفال لديهم فرصة أكبر للإشراف على الاحتياجات الرئيسية لحيواناتهم الأليفة – وهي الطعام والماء وصندوق الفضلات.

مع القليل من المساعدة من Litter-Robot) )المنظف الآلي لفضلات القط، أصبح الإشراف على التخلص من الفضلات أسهل إلى حد كبير. 

 

4-   معظم القطط تصبح رفيقا رائعا للأطفال:

من الطبيعي أن يتساءل الآباء عن مدى توافق القطط والأطفال حيث لديهم تحفظات على المخالب والعض لأن القطط تحب اللعب.

على الرغم من أنه من المحتمل أن تكون لديك تجربة إيجابية في تقديم القطط للأطفال، إلا أنه إذا كنت سوف تتبنى قطة جديدة فيجب عليك التفكير في تبني قطة أكبر سنًا وأكثر هدوءا. 

كبعض سلالات القطط المعروفة بسلوكها الهادئ واللطيف والتي تشمل قط بيرمان، القط البريطاني قصير الشعر، القط الفارسي، قط راجدول. 

بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، ضع في اعتبارك السلالات المرحة حيث يمكن تدريبها على الجلب والمشي على الزلاجة وكذلك اللعب في الماء؛ وتشمل القط الحبشي، والقط البنغالي بالإضافة إلى القط الفرعوني وغيرها الكثير.

ونكرر أن كل قطة هي حالة فريدة من نوعها وهذه مجرد أمثلة!

5-   القطط قد تعزز جهاز المناعة لدى الأطفال:

لا يقتصر دور القطط على السلوك الصحي فحسب، بل إنها تؤدي دورها أيضًا في مساعدتك على تربية أطفال أكثر صحة. 

أظهرت الدراسات الحديثة أن وجود قطة في المنزل خلال السنة الأولى من عمر الطفل يمكن أن يساعد في تحسين جهاز المناعة لدى الرضيع، والتقليل من التهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد، والحماية من تطور الحساسية والربو في وقت لاحق من الحياة!

يمكننا أن نستمر في الحديث عن سبب كون القطط أفضل الحيوانات الأليفة للأطفال وقد نكون متحيزين قليلاً، لكن ليس هناك من ينكر أن القطط لديها الكثير لتقدمه للأطفال –سواء في دروس الصداقة أو في الحياة.

مقالات أخرى

من حساباتنا